فضفضة

كم أحسد هؤلاء البشر من يمكنهم وضع الوجه السعيد دائماً عند تعاملهم مع غيرهم, لا يهتموا بحالتهم النفسية ويستطيعوا دائماً الفصل بين "ما يعيشونه ويرونه ويشعرون به" و"التعامل مع الأخر" أو كما يقول لى أهلى دائماً ... لما لا تستطيع أن تكون طبيعي؟

انا مصاب بحالة حزن مزمنة, لا أعلم كيف أتخلص منها
أشعر بالوحدة وأشعر بالفشل وعدم الجدوى لأى شىء يحدث أو أحاول القيام به فى حياتى
فشلت فى كل العلاقات التى أوجدت نفسى فيها ومن يحاول يساعدنى ويعلم جميع قصصى يحاول أقناعى ان الفشل لم يكن بسببى لكن بسبب من أرتبط بهم. لا أعلم هل هذا حقيقيى أم الجميع يقول هكذا من أجل أرضاء الجزء الخاص ب"أقف مع صاحبك ولو قاتل" لكن ما أعلمه واضح
أنا كما أنا أحاول حتى هذه اللحظة من عمرى الحصول على القبول فى نظرات البشر المختلفة
الشعور بأنى طبيعي وأنى مقبول مثل باقى البشر على هذه الأرض 
أن هناك شخص مميز ويحبنى كما أنا كما افعل أنا مع باق البشر
لما وضعتنى الطبيعة عبداً لقبول الأخر لى؟
هل أخطأت أم أهلى المخطئين؟

الشعور بالوحدة والحزن يظل مستمر حتى ينتهى تلقائيا وحده
لكنى الأن أعلم انه لا ينتهى
مع الوقت يبدأ العقل والجسم على التأقلم مع هذا الحزن حتى يعتادوا عليه
وعندما أنزل إلى اسفل أكثر هنا فقط أشعر مرة أخرى بالحزن الذى سوف ينتهى عند تأقلمى على هذا المستوى الجديد

أحاول أن أحب جميع الناس, لكن الشر المرتسم على جبهتى جعلنى أتمنى الموت لمجموعة أخرى من من عرفتهم
هؤلاء أتمنى موتهم لأنهم كانوا يستطيعوا أنقاذى لكنهم فضلوا المشاهدة وأنا أغرق
ومن حاول مساعدتى القانى بحجارة لتأخذنى الى اسفل أكثر
وهنا يتسائل الإنسان الطبيعي الذى يتواجد فى كل مكان .... ولماذا جعلتهم يلقونك بالحجارة؟
وأجيب أنا الإنسان الضعيف : لأنى وثقت بهم لأنى كنت أعتقد أت الصديق لا يخون لأنى كنت نسخة أكثر أملاً وثقة أن هناك شىء أسمه إنسانية متواجد على هذا الكوكب .... لكنى كنت مخطىء وأدفع ثمن هذا الأن

لا أتذكر أخر مرة لمسنى شخصاً
لست من البشر التى يشتهيها أحد
ومن لا يجد من يشتهيه .... لا يمكن أن يكون إنسان طبيعي
أنظر حولى لأجد الكثير من البشر سعداء
كل شخص لديه من يحبه أو على الأقل من يريد قضاء الوقت معه
وأنا مستمر فى البحث عن القبول فى نظرات البشر
هؤلاء المنبوذين مثلى ليس لديهم رفاهية رفض الأخر .... الا هؤلاء من اتمنى موتهم بالطبع
لذا فتجد كل من يعجب بك ... هو أعجاب مؤقت ينتهى - إن كنت سعيد الحظ - بعد اول لقاء
أما أن لم أكن .... فلن نلتقى أو سوف نتفق على اللقاء وسوف أذهب وحدى ولن يظهر أحد
كم من موعد ذهبته وجلست منتظراً دون ان يظهر من دعانى
وكم من لقاء كنت متحمس له حتى أكتشف انه يريدنى من اجل مصلحة ما
نحن من تنساهم لحظة خروجنا من مجال رؤيتك .... هل الموت هو الحل لنا؟
هل هذا ما نستحقه منذ ولادتنا؟
هل نحن نعيش لنكون مجرد عبرة لباقى البشر الطبيعية؟

كم أحسد هؤلاء البشر
هؤلاء من يجدوا من يفتقدهم
الذين يشعروا دائما أن هناك شخص ما مهتم بما يفعلونه ويعيشونه
 أحسد هؤلاء البشر كما أكره كل من قتلونى  وتركونى بدمائى على الطريق

Cannot The Kingdom Of Salvation Take Me Home?

Comments

R. A. Hameed said…
only Gwynplaine can smile without feeling happy ..... and it's nightmarish ..... they are forced to be the court's jesters ..... it's a torture when it's a decree and not a talent.

Popular Posts