مقتطافات من يوم كئيب

يوم جديد, استيقظت متأخرا, اتذكر ما حدث امس ولا رغبه لمعرفه الجديد

أحاول عابثا معرفه أشخاص جديده لكن بلا جدوي كلما حاولت عبثا أن أجد خيط لجر حديث مع أي شخص ينقطع
ولجت إلي الواقع الافتراضي لأنظر لكل الرسائل التي أرسلتها لقد تم قراءتها كلها لكن لا إجابة .... كالعادة

أخذت احدق بفراغ إلي الشاشه

كدت ان ارسل رساله الي م.ش. عندما تذكرت انه اخبرني بسفره اليوم
- س بتسلم عليك
- سلملي عليها
تذكرت تلك الجمله من حديثنا امس عندما تدخل عقلي قائلاً أي شخص يريد أن يسلم علي احد يستطيع أن يرسل رساله علي الواقع الافتراضي أو يجيب الرسائل السابقه
لم افهم لما قال م.ش. هكذا ... لا يهم
اتصلت ب س.م. ليجيبني انه أمام محكمه عبدين يحاولون أخراج اثنين تم القبض عليهم امس من منزلهم بتهمه تصوير الشرطة وهي تضرب المتظاهرين 

- هممم كيف سوف تخرجونهم

- لا أعرف

- هل جلوسكم أمام المحكمة سوف يكون ذو جدوى لأخراجهم؟

- لا أعرف لكنى سوف أجلس حتى خروجهم

ما كل هذا العبث؟

صعدت إلى كهفى الخشبى القيت نظرة أخرى على الرسائل المقروءة  قبل أن أشعل سيجارة وأدون كل كم العبث الذى حدث منذ ساعتين وهو كل الوقت الذى قضيته منذ أستيقاظى المتأخر

تذكرت مرة أخرى م.ش. وحديثه أمس

- تم القبض على س.ع.  و أ.أ. من منازلهم أمس؟

- م.ش. : أحسن

شعرت بنفس شعور التقززالذى شعرت به أمس عندما تذكرت إجابته

هل سوف يستمر فى قول "أحسن" عندما يأتى الدور عليه؟

وهل سوف يقول "أحسن" عندما يكون دورى؟

لا أعلم ... أو تكون مجرد وسيلة منه للدفاع عن نفسيته المحبطه لما يحدث فى كل مكان

لا يهم التبرير .. ما يهم انه قد قال الكلمة وتركت الكلمة أنطباعها الجاف على عقلي

نظرت إلى التاريخ اليوم عيد ميلاد ع.أ. لما لا أكتب له قصيده معبرة عن دخوله لعالم ال 30؟

Remember Remember
The twenty seven of first
You turned 30 to the blackest of the black
Darkness will fall
Satan Will rise
The world wil change
and Egypt will remain the same

 لا بئس ... سوف أرسلها له

أخذت أنظر مرة أخرى للرسائل الغير مقروئه ... لا أعلم ماذا يجب أن أفعله اليوم

تذكرت قراري بالتعرف على أشخاص جديدة في حياتي القصيرة وعلى الفور صور الرسائل المقروءة دون رد ظهر ليحطم هذا المخطط

- كيف تتعرف على أشخاص جديدة ولا أحد يجيبك؟

 - فلنعطيهم عزرهم ربما يكونوا مشغولين

- وإن كنت أنت مشغول وأرسل لك أحدهم شيئاً ... ألن تجيبه وتقول له أنا مشغول ألان؟

- البشر ليسوا متماثلين

- نعم لكن أحترام الأخر لا علاقة له بالتماثل ... كفى تبرير لمن لا يستحق

صمت أفكر في رد فعل عقلي على هذا الحوار

ثم بغباء أرسلت رسالة اخيره

اعلم انه سوف يتم قراءتها وكالعادة لا أجابه

تركت عقلى يلعن ويسب فى قرارى ثم بدأ يجهز دفاعاته حتى لا أصاب بالقلب عندما يتم قراءة الرسالة دون رد للمرة العاشرة

أنظر للرقم الظاهر على الشاشة أنه صاحب اليوم ع.أ.هل أجيبه الأن أم اكلمه بعد ساعتين؟

- اللو

- ايوا ... عامل أيه؟

- تمام كل سنة و انت

- وأنت

- هتعمل ايه؟

- ولا حاجة .. أنت؟

- هنزل وسط البلد ... هتقابلنى؟

- أوك كلمى لما توصل

- أوك .. سلام

- سلام

 أفضل من لا شىء . على الأقل لن أجلس اليوم وحيداً.