همهمات البعد الواحد ... عندما قتلوا رطاخ الليشيم على باب المعبد

مقدمة لابد منها

أتحدث معك لأنى لم أجد أي أحد ليستمع إلى
لا أنكر ان  حديثي نمطى مثل كل من أستمعت اليهم فى حياتى السابقة
لكنه الداء البشرى
الكل بحاجة إلى مخرج أو أذن لتستمع له
قد لا تلاحظ هذا لانك دائماً قد تجد من يسئل عنك

لكن تخيل معى أن تجلس بالأيام فى منزلك ولا ترى شاشة هاتفك تضىء باى إشارة أن هناك من يبحث عنك أويريد حتى سؤالك اى شىء
سوف تقول لكن هذا معناه انك شخص دون معارف ... لا أستطيع انكار هذا
كما لا أستطيع الموافقه عليه ... آعرف اشخاص
لكن هنا يجب ان نتحدث عن هذه المعرفة
اسميها المعرفة التبادلية الاستهلاكية
وهى معرفة لا تظهر حتى يصبح هناك أحتياج
عندما يريدونك فقط سوف يبحثوا عنك

لماذا أروى كل هذا؟
لأنى يجب ان اتحدث
انها تلك النقطة التى تسمى الأنكسار
الحديث أو المرض النفسى
ما لا يعلمه الكثير من أصدقاء المعرفة التبادلية الاستهلاكية
انهم يساعدون على الكراهية
ما يرونه هم أن الأنقطاع ثم الظهور فجأه هذا يجعلك تشعر بالسعادة
لكنه على العكس يجعلك تكره هؤلاء البشر
لأنهم يؤكدون فكرة المعرفة التبادلية الاستهلاكية
تجعلك تراهم حشرات تحاول تسلقك
لا حل لهم سوى هرسهم بقدمك كالصراصير
تكرههم وتتمنى مقتلهم  جميعاً
لكن ليست هذه نقطة حديثي هنا
 أنا أتحدث عن لماذا أروى كل هذا؟

بجانب نقطة الانكسار هناك مرحلة معينة أخرى فى حياة البشر
قد لا يصل إليها أو قد يتعداها الكثير
تشعر انك يجب أن تروى كل شىء
تفتقد للغة التى كنت تملكها فيما مضى
 لكن الرغبة فى السرد تتملكك
تعلم أن حياتك عبث
لا شىء سوى رقم صغير من حياة الكوكب
ورقم أكبر فى عدد الحشرات الناهشة لسطح هذا الكوكب
لكن الحديث والسرد ممتع
تحاول تضخيم الكثير من الأحداث لتظهر ببريق يجذب الكثير
لكن فى النهاية هى مجرد مواقف صغيرة لا يهتم بها أحد
وهذا ما يميزها
رغم كل الألم ,الإصابات والتشققات في روح الإنسان إلا أنها تظل الى الأبد مجرد مواقف صغيرة في أعين الأخر

سوف تصرخ بأعلى صوتك لقد اكتأبت بسبب هذا الكلام
وكدت ان انهى حياتى بسبب هذا الأتهام
لقد فقدت كل ما أملكه بسبب هذا القرار
لكن ... لن يهتم أحد
هذا ما يميزنا نحن البشر الأحداث العادية تتحول إلى أسطورية فى حياة كل شخص فقط
لكى يهتم اى احد يجب أن تضخم الحدث
تظهر بريقه
تخدع الأخر ليهتم بمواقفك فى الحياة
وليهتم بما تظنه مهم ومؤلم
هنا فقط سوف يهتم بحديثك
سوف ينصت إليك على أمل ان تحتوى قصتك اى خطيئة من الخطايا السبع
وعندما تنهى حديثك وترى انك قد خدعته واستطعت ان تروى كل شىء دون ان يقاطعك
تشعر بالأرتياح لأخراج كل هذه المشاعر السوداء من داخلك
تعلم تمام ان لا أحد يهتم بها
ولن يهتم بها أحد
حتى من خدعته ليستمع اليك
لكنك انتصرت واخرجت كل هذه الطاقة فى أذن شخص

مثلما فعلت أنا ههنا

Comments

Popular Posts