لعنة البعث
بُعثت من جديد لأتحدث عن اّلام الإنسان
عن عبث الزمن ووحدة الذات
بُعثت فى عصر أنتهاء الألهه والأديان
عصر تخيله الأجداد أنه أنتهاء الزمن
بُعثت من جديد وهذه لعنتى
عن ما لا يراه أو يشعر به من يسير فى قطيع أتحدث
عن الوقت أتحدث
كيف يموت الجميع كل يوم ويُبعثوا صباحاً
عبيد للوقت الذى لا يرحم أحد
كنت فى يوم إنسان ثم أصبحت إله وبعد هذا تركت كل شىء لأصبح مجنون يعيش فى عالمه
الذى لا يعرفه أحد
كل من حاول الدخول فشل
لا لشىء بل لتمسكه بعقله
الحواس تخدع مثل كل شىء أخر
فقط من كان مجنون رأى ما لم يراه غيره
عندما كنت إنسان أردت أن أفعل ما يفعله عبيد الوقت
أكلت طعامهم وشربت شرابهم
شاهدت ما يشاهدونه وفى النهاية سئمت كل هذا
لم أجد فيه ما يشبع غرور الآلهة فتركت كل هذا لأبعث إله
وعندما أصبحت إله وجدت أن ما يميز الإله الوحدة
دائماً وحيداً يحاول التقرب من البشر
والبشر دائماً وأبداً يخشون الآلهة
رفضت أن يخشانى الأخر
كما رفضت الوحدة
فتركت كل هذا وأصبحت مجنوناً
وحيداً دائماً أسير لأرى ما لا يراه الأخر
أستمع لأصوات لا يسمعها غيرى
أرى الأسود فى بياض البشر
والأبيض فى سوادهم
وعندما مت وذهبت إلى ذاتى
تذكرت لعنتى لأبعث مرة أخرى فى هذا الزمن المنتهى
لتستمر اللعنة
Comments