من يوميات المعركة .... بمناسبة العيد التاسع للثورة

إلى أرواح من ماتوا وفقدوا فى الثورة التى أندلعت منذ عام 1998
بمناسبة العيد التاسع للثورة

إهداء الى وطننا

الفصل الأول : الوطن

الكل يعود الى التلال
حيث تستقر هياكل محطمة لقصور
كانت منذ أزمانٌ لم نراها
بقاع نور أبهى من الشمس أتون
الكل يعود الى التلال حيث كانت
الأنهار كثيرة وكلها تحمل مذاق الحياة
التى سمعنا عنها دون أن نتذوقها

فى عهدنا الأتى
كما فى عهدنا السابق
ننام ونستيقظ وفى قلوبنا
الهدوء الذى حملته الطيور
فى فصول عودتها الى تلالنا
عبير الهدوء كان فى هوائنا
صوت الحرية كنا نسمعه فى الطبيعة
التى خلقتها ايدينا

الفصل الثانى : وطننا

سنرجع إلى تلالنا يوماً
هكذا حلمنا جميعاً
هكذا يكون الحنين إلى الوطن
الذى قدسه أجدادنا
وحكاه ابائنا لنا ليلاً قبل نومنا

كنت أسير فى شوارع مدينتى فوق التلال
لأكتشف كل يوم أن حياتنا ما هى
إلا تقديس للحرية التى وُضعت من أجل تقديس الإنسان
هكذا كانت تقول لى جدتى عند سؤالها عن التلال

إعلان عيد الثورة

مات الكثير من أجل الثورة
لكننا لن نستسلم
لن نجعل طغيانهم يقضى علينا
لقد أرتدينا جلودهم
تنكرنا فى ملابسهم
ولكنه لا يعد إنتصار لهم
مازلنا نثير رعبهم
لأنهم يعلمون
أن الجوهر نقى
نقائه لا يمكن طمسه أو تغييره
ويعلمون أن من وُلد بالحرية لا يمكن أنتزاعها منه
يعلمون كل هذا وأكثر
لذا تراهم ينظرون برعب إلى كل الناس من حولهم
لأنهم يعلمون
أننا لن نستسلم
لن نستسلم ولن نسلم
أسماء من فقدوا منا
هو الثمن الذى ندفعه
وهو الألم الذى يحركنا
لن نتنازل عن تلالنا الخضراء
اسماء من فقدوا منا
هو دليل قوتنا واستمرارنا
لن نتنازل عن تلالنا الخضراء
ولا عن حياة من فقدوا منا
كالشوك الذى ينبت بين الذهور
هكذا نكون لأفكاركم
لن نجعلكم تحلمون بغد أفضل
أو حياة أفضل
أو واقع أعظم
قلقكم هو أكسير استمرارنا
لن نتنازل ولن نسلم
حتى نقضى عليكم جميعاً
سندمركم كلكم

لن نترك طاحومة هواء واحدة

كان هذا أعلان العيد التاسع للثورة
يمكنك قرائة أعلان العيد الثامن للثورة هنا وهنا

Comments

Popular Posts