دعوة إلى : المرسل إليه

نطرق الحديد وهو ساخن ليتشكل كيفما نريد
ولتصبح الأفكار حرة طليقة تبحث عن بيوت جديدة فى أماكن مختلفة دون أن تُقيد
يجب أن نطرق بقوة أكبر وأقسى على الأقفال التى وضعها الجميع على أبواب عقولهم
لتتشكل محدثة ثقب دقيق تستطيع الأفكار الحرة الدخول إليها لتجد منازل جديدة

يُطرق الحديد وهو ساخن ليتشكل
لكنه يقاوم
يقاوم الأنهيار أمام كل العنف الذى يواجهه
يقاوم الأنهيار أمام كل الغضب والكره الذى يتلقاه مع كل ضربة
لكنه فى النهاية ينهار
ويكون أنهياره نهايته لأنه عندها يتكون كيفما أراد من قهره
كل هذا يحدث ويشعر به الحديد الصلب فما بالك بالإنسان الهش؟

دعوة

معاً حتى لا نفقد شخص أخر منا
يكفى كل من فُقدوا من الماضى
يكفى كل من ذهبوا ولا نعلم الى أين ذهبوا
معاً حتى لا ننهار فرد وراء الأخر
ويتم فى النهاية تشكيلنا كيفما يريدوا
معاً حتى لا نصبح تاريخ
أو مجرد حديد مطروق ملتوى مشوه
معاً لنقاوم ... يكفى كل من فقدوا منا
معاً دائماً حتى لا ننتهى
حتى لا نُشكل
حتى نستطيع الأستمرار

مجرد دعوة لن يفهمها سوى من وُجهت إليه

Comments

Popular Posts