معجزتها

معجزتها لم يفهمها أحد سواى رغم أحتياج الجميع إليها ولهذا تبعها قلبى على الفور رغم نظرات كل من حولى

الكل كان يريد سحرها الذى لا يجيده أحد سواها
هى وحدها كانت ترسم الحياة و تلونها بطريقتها الخاصة
وتترك الكل يشاهد بأستغراب
ليبتسم فى النهاية من الصورة التى خلقتها

وحدها كانت تلون ظلال الناس فى شوارع القاهرة
تلون ظلال من لا تعرفهم قبل من تعرفهم
لتتركك فى النهاية أمام أنعكاس لك بألوان حقيقية ليست مصطنعة كاللتى تلون بها الأصل

كانت الزنابق وزهور الكانينا تنمو على جلدها لتقتلعها من أجل من حولها
كل ما كانت ترسمه كان يتحول بمعجزة إلى أحساس يرسم أبتسامة على قلب الإنسان قبل شفتيه

لكن معجزة الظلال التى تلونها تبقى دائماً هى معجزتها التى لم يفهمها أحد
ما أن تنتهى من تلوين ظلك وتنظر أنت اليه حتى ترى ما فى داخلك
ودائماً تستعجب مما تراه
وعندما تنظر اليها تراها مبتسمة وتقول جملتها المعروفة
لا تستعجب هذا ما فى داخل كل إنسان ... وأنت إنسان

وفى يوم قابلتها
وقبل أن تلون ظلى علمت ما سوف أراه
لأنها رسمت إنعكاسها هى
ولم تحدثنى بل أبتسمت فى صمت
وسرنا سوياً دون أن نتحدث
لقد علِمت كما عرفَت هى ما نريد قوله

وقبل أن ترحل قلت لها : أنا اؤمن بك
أجابتنى : كل إنسان يجب أن يؤمن

معجزتها أنها كانت تجعل منك إنسان سعيد بطريقة مختلفة

لذا عندما وضعوها فى ضريحها
لم يقف أحد سواى أمام قبرها
لأن كل إنسان كان قد أخذ نصيبه من ظله
أما أنا
ففقدت ظلى إلى الأبد
ملكة سبأ