كلمات من أجل كل من ماتوا .... دعوة للثورة

لنذكر مصائبنا
أولاً : غرق الحوت المقدس
فقدمنا القرابين من ذواتنا

ثانياً : أشتعل المعبد القديم
فقدمنا القرابين من نفوسنا

ثالثاً : سقط برج بابل
فمات منا الكثير

ورغم هذا لم نصرخ أو نهدم معبد الإله
بل وضعنا قرابيننا كأن ما حدث ما كان

إلى متى سوف نظل نصمت؟
يقتلونا
فنتأقلم
يسرقوننا
فنتأقلم
يأخذون الخبز من أفواه أبنائنا
فنطعمهم طعامنا ونجوع
و نتأقلم

إلى متى سوف نظل خاشعين خاضعين
من لديه قدرة على الكلام
أتهموه بأنه خائن وعميل
ومن صمت وتألم
أتهماه أنه شيطان أخرس

إلى متى سوف يظل الإله معلق على رؤوسنا؟
إلى متى سوف نظل عبيد صمتنا وألامنا؟
فليكفى كل هذا
الا تشفع أرواح كل من ماتوا لنصرخ؟
الا تكفى جثث موتانا حتى نثور؟

لا نريد أن يموت الإله
فالإله لا يموت
نريده فقط أن يرحل
هو قوى وله القدرة
فليرحل ويحصل على عبيد غيرنا

لنحصى مصائبنا
وأمواتنا
وأموالنا المنهوبة
وقوتنا الذى لا نجده

يأخذون الكثير منا ويضعونهم فى الصحراء
حتى إن عادوا صمتوا وفقدوا القدرة على الحديث
لكنى لم افقد القدرة
وغيرى الكثير لم يفقدوها

كفى معاناة
وأنكسار
لا نريد الإله
ولا الملك أبنه
ولا الكهنة
ولا الحاشية
لقد أنتهى عصر الفراعنة
فلما مازالوا هؤلاء فوق؟
لم أقرأ أن هناك من مات جوعاً فى عصر الفراعنة
لكنى شاهدت الدماء انهار تجرى فى عصر خلفائهم

ايها الإله المتوج رغم عنى ورغم كل من أعرفهم
الا تكفيك كل هذه القرابين؟
الا تكفيك كل هذه الأرواح؟

غرق الحوت
وأشتعل المعبد
وسقط برج بابل
ونحن كما نحن
نتألم فى صمت
ونتمنى قيامة الأموات
لكن
الأموات لن يقوموا
حتى تجف دمائهم من ايدينا
حتى نشرب كلنا نخب رحيل الإله
الأموات لن يقوموا حتى نثور