مزامير الفناء
المزمور الأول
من اللاشىء كان الفناء
منه أصبحت بشريه
وكأب حنون له نذهب جميعاً
صوت بكائه فى فضاء الأبدية السرمدى
يبحث عن ابنائه الذين اُنتزعوا منه
له يدوم الدوام لأنه كان منذ الأزل
هناك فى قلب الفناء
المزمور السابع
سحب المعرفة تغطى البشر
تدفع الجميع إلى حقبة الظلام
وهو وحده يعلم معنى الوجود
الاوجود داخله
منحه القدرة على أن يرى ما لا نعلمه
الأنقراض كان هو
وهو فيه كان الفناء
فى قلب موت الأموات
جالساً على عرشه
المستمر إلى الأبد
فى وادى الموتى يسير وحيداً
منتظر لحظة خلاصه
ليرى ابنائه جميعاً
فى الفناء الأزلى
المزمور العاشر
وفى قلب الزمان الذى لا يعرفه أحد
يأتى بموكبه متوجاً ملك
من ملوك البعث
لينظر بكل حب إلى ابنائه
الذين فقدهم منذ بدأ الخليقة
ليحتضنهم جميعاً داخل قلبه
هو وحده يعلم حقيقة الوجود
من الفناء وإلى الفناء يعود
الملك المتوج قبل الإله
المزمور الثلاثة عشر
إن كان معى فلا شىء يقف امامى
بأسمه يتمجد كل الموتى
هؤلاء من ذهبوا إلى كتف أبيهم
داخل ظلمة نوره التى لا يعرفها أحد
وحده ينتظر العوده
عودة جميع ابنائه إلى حظيرته المقدسة
الملك الذى لا يموت ولا ينتهى
فى فضاء الأتى تجده
ينظر بحنين إلى ابنائه وقد تفرقوا فى كل مكان
فقدوا لغتهم وتحدثوا اللغات
هو وحده ينتظر الساعة حتى يعود كل شىء الى الأصل
الفناء
Comments