القبيلة

قليلاً فقليلاً
تجد الخط الفاصل بينك وبين رموزك ينسحب تدريجياً إلى الجهة الأخرى لتكتشف أنك اصبحت رمز من تلك الرموز التى لا تموت داخلك
وأنك أصبحت رمز لذاتك التى لن تموت ايضاً وأن كل ما حدث لك أصبح من التاريخ الذى لا ينتهى
وأن كل ما تقوم به ما هو سوى خطوة نحو القافلة السرمدية التى يحاول الجميع الوصول إليها

قليلاً فقليلاً
تكتشف أنك مازلت تضع بذور خلاص الفكر فى عقول من حولك
تحاول جاهذاً أن لا تيبس رغم مرور الزمن وتلوينه لخصلات شعرك
أنك تحاول احياء القبيلة رغم قلة المسافرين معك
أنك كما كنت منذ زمن مع الفرق انك أصبحت رمز

قليلً فقليلاً تكتشف كل شىء كصفاء السماء ليلاً
أنك مجنون ونبى
أنك احد العواصف وأحد الأرواح المتمردة
أنك ابن الإنسان وأن حياتك كلها مواكب لرمل وزبد البحر
كل هذا يصبح فجأة حقيقة أكثر وضوحاً من الحياة
لذا فتحاول حتى مماتك أحياء القبيلة