لا أحد ينسى

لا أحد ينسى الاَمهُ
والمسألة أن الغرباء هم الذين يرتحلون بحثاً عن النسيان
نسيان الاَمهم
نسيان غربتهم
نسيان وطنهم الذى لم يعرفوه
لا أحد ينسى الاَمه
لكن الكل يجادل ذاته ويحاول التغاضى عنها
مستخدماً الفاظ براقة مثل الماضى الذى لم أعد أتذكره أو المستقبل المشرق الذى سوف يمحى كل ما سبق
لكن لا أحد ينسى
فقط تضعها على أحد رفوف الذاكرة
وتترك رماد الأيام المنتهية يدفنها
رويداً رويداً
وفى يوم تستيقظ مدعياً أنك لا تتذكر اى شىء
لا أحد ينسى الاَمه
لكن الكل يخدع نفسه بهذا القول
فقط من كان صادق يحاول التعايش معها
يجعلها جزء من واقعه, حياته ويومه العادى
الذى يتحول الى رماد فى الذاكرة عند إعلان ميلاد يوم جديد
أبداً لن تنسى الاَمك
أو غربتك
أو الأيام المسلوبة رغم إرادتك
أو طعنات الغدر فى ظهرك
أبداً لن تنسى
لكن
هل تستطيع أن تسامح؟