خواطر أمام العاصفة

على النهر المنساب فى داخل الرجل ... هدوء
وفى هدوء فراشات صغيرة تقاوم هواء بسيط
فى داخل الهواء
ذرات من الأمل
تنسحب فى هدوء إلى الداخل
ليزفره الرجل الواقف
امام النهر المنساب

عندما دفنوه حى لم يعترض
لأنه كان مقتنع أن موته أتى لامحاله
وعندما القوا بالصندوق فى القاع وتألم
لم يهتم أحد لصراخه
لأن الجميع قد تهيئوا أنه مات
فبعثه مرة أخرى مشكلة

لم أقتنع انه رجل دين
لأنى تركته دون الشعور بالذنب أو إنى مخطىء
قلت له : لست مقتنع بما تقوله
نظر لى مبتسماً وقال : أنت حر لتختار ما تريده
أجبته على الفور : أريد أن ارى الله كما اريد أنا ليس كما تراه أنت
قال لى : إذن لترى الله كما تريد قد يكون ما تراه هو الحقيقة وما أراه انا غير صحيح
قلت له : يجب أن تجادلنى لتقنعنى
أجابنى : لما أقنعك ... لما لا تقنعنى أنت؟
فتحدثت معه وأندهشت أنه نظر لى بفرح وقال : لقد فهمت لقد عرفت الحقيقة الأن أشكرك
وقام سعيداً راقصاً بالحقيقة التى أكتشفها منى
لست مقتنع أنه رجل دين

على الشاطىء الأخر من ذاتى
تركت الكثير لأنى خشيت أن يطمع فيه الأخر
ومع كل ضربة مجداف إلى الجهة الأخرى
بدأت أفقد أهتمامى بكل ما تركته خلفى
حتى عند وصولى إلى الشاطىء الأخر
كنت قد نسيت كل شىء عن الجهة الأخرى
لكن بعد كل هذه السنوات تذكرت كل ما تركته
وبدأت فى رحلة جديدة لأحضاره

فى وجه العاصفة
هل جربت من قبل الصعود إلى أعلى عند أشتداد الهواء لتقف فى وجهه
يحاول أن يزحزحك يحركك لكنك ثابت كالصخر
تتحول فى هدوء إلى جزء من الجبل الواقف فوقه
أنت تعلم أن تحركك يعنى موتك
أو سقوطك بإصابات
لذا تزداد أستقراراً تنظر إلى الهواء الذى يلطم وجهك وتبتسم
وفى داخلك تسمع من يقول
أنا وحدى فى وجه العاصفة
فمن يستطيع أن يحركنى

Comments

Popular Posts