وحدة اللاشىء

رغم وحدتى التى كنت فيها فى قلب الصحراء حيث لا يوجد سوى أثنين أو ثلاث من البشر
الا أنى لم أشعر بها سوى عندما أرجعونى من وسط الامكان إلى وسط البشرية حيث حولى عدد كبير من البشر
الا أن الشعور بالوحدة يمزقنى من الداخل

لا أشعر فى نظراتهم بأى عاطفة فقط نظرات خاوية أكتسبوها من تعاملهم مع الاشىء الذن يؤدونه دون أقتناع
لقد أدى كثرة التعامل مع هذا الاشىء إلى أكتساب صفة غريبة عند هؤلاء البشر وهو خواء النظرات إلى كل الناس
لا ترى فى عيونهم اى تقدير أو تشجيع أو حتى طموح
فقط نظرات فارغة موجهه إلى اى احد كأن جميع البشر قد أصبحوا سواء بالنسبة لهم
وهو ما يزيد الإنسان بالوحدة التى تدمره جزء فجزء حتى يتحول فى النهاية إلى اللاشىء الذي يؤدونه دون أقتناع

Comments

Popular Posts