الأوراق المفقودة من الخميس 27/4/2006 إلى الثلاثاء 6/2/2007 : لماذا أصبحت غريباً
أنا غريب ... هذا ما أراه فى عيونهم
ما أشعره كلما تحدث أحدهم
ليست اللغة
لكن الكلام الخارج من أفواههم
الأفكار المحلقة حولهم
- بتحب عمر دياب؟
- لأ
- أمال بتسمع مين؟
- عايدة الأيوبى,أحمد منيب
يقاطعنى قبل أن أكمل
- مين دول؟ أول مرة أسمع عنهم مين تانى؟
- بسمع غربى
- اه ... مايكل جاكسون والبوى زون
- لأ بسمع jazz
- جاز؟ ... طيب ربنا معاك
لا أحب أن أرفع من نفسى فوق الأخرين
لكن ضحالة أفكارهم تساعد على غربتى أكثر
وتقيدنى داخل نفسى أكثر
لذا فتتبقى الحقيقة
أنا غريب
لست من هذا البلد
هذا أعلمه ويعلمه أهلى لكنهم يرفضون الأعتراف به ليتجنبوا الكثير من الكلام الذى سوف يؤدى إلى نهايات مسدودة
لذا فقاموا بما يقوم به المستسلم
الإذعان للأمر الواقع وقبول المكان كما هو كأنه فرض عليهم
فى فترة تتبعت تاريخ عائلتى وهو الشىء الوحيد الذى انتمى إليه فعلياً ولم أجد اى مكان أو اى شخصية لها علاقة بهذا البلد
فتسائلت أكثر حتى حصلت على الحقيقة التى لا تسعد - طالما أقتنعت أن الحقيقة دائماً حزينة لذا يخبئها الجميع - فتسائلت مرة أخرى السؤال العظيم
وأنا ذنبى ايه؟
لكن لا إجابة مقنعة
وهذا ما زاد شعورى بالغربة
فى يوم نظرت إلى القاهرة من فوق
لا ملامح تعبر عن حقيقتها من فوق
مجرد أضواء منتشرة بطريقة عشوائية لا ترمز لأى شىء ولا تعبر عن شىء
كنت قد أعتدت منذ فترة طويلة أن أعتبر هذا المكان هو مجرد مرحلة أنتقالية حتى أستطيع الرجوع إلى وطنى الذى لم أعرفه
وحتى يستريح العقل كنت أتفاعل مع الأحداث التى تحدث فى هذا المكان وأحاول التعامل بإيجابية مع واقع هذه الرقعة على أمل أن تصبح مكان أفضل
لكن أصطدامى بالأهل الحقيقيين للمكان
وعلامات الامبالاة على الوجوه تعليقاً على كل ما يحدث من حولهم
أدهشنى أكثر
فحاولت مقارنة واقعى بواقعهم
حتى أصطدمت بحائط ضخم مكتوب عليه
هنا بلاد العجائب لا تندهش لكن عش فقط
فأنسحبت إلى فوق لأشاهد الأضواء المبعثرة
وليزداد شعورى بالغربة
ما أشعره كلما تحدث أحدهم
ليست اللغة
لكن الكلام الخارج من أفواههم
الأفكار المحلقة حولهم
- بتحب عمر دياب؟
- لأ
- أمال بتسمع مين؟
- عايدة الأيوبى,أحمد منيب
يقاطعنى قبل أن أكمل
- مين دول؟ أول مرة أسمع عنهم مين تانى؟
- بسمع غربى
- اه ... مايكل جاكسون والبوى زون
- لأ بسمع jazz
- جاز؟ ... طيب ربنا معاك
لا أحب أن أرفع من نفسى فوق الأخرين
لكن ضحالة أفكارهم تساعد على غربتى أكثر
وتقيدنى داخل نفسى أكثر
لذا فتتبقى الحقيقة
أنا غريب
لست من هذا البلد
هذا أعلمه ويعلمه أهلى لكنهم يرفضون الأعتراف به ليتجنبوا الكثير من الكلام الذى سوف يؤدى إلى نهايات مسدودة
لذا فقاموا بما يقوم به المستسلم
الإذعان للأمر الواقع وقبول المكان كما هو كأنه فرض عليهم
فى فترة تتبعت تاريخ عائلتى وهو الشىء الوحيد الذى انتمى إليه فعلياً ولم أجد اى مكان أو اى شخصية لها علاقة بهذا البلد
فتسائلت أكثر حتى حصلت على الحقيقة التى لا تسعد - طالما أقتنعت أن الحقيقة دائماً حزينة لذا يخبئها الجميع - فتسائلت مرة أخرى السؤال العظيم
وأنا ذنبى ايه؟
لكن لا إجابة مقنعة
وهذا ما زاد شعورى بالغربة
فى يوم نظرت إلى القاهرة من فوق
لا ملامح تعبر عن حقيقتها من فوق
مجرد أضواء منتشرة بطريقة عشوائية لا ترمز لأى شىء ولا تعبر عن شىء
كنت قد أعتدت منذ فترة طويلة أن أعتبر هذا المكان هو مجرد مرحلة أنتقالية حتى أستطيع الرجوع إلى وطنى الذى لم أعرفه
وحتى يستريح العقل كنت أتفاعل مع الأحداث التى تحدث فى هذا المكان وأحاول التعامل بإيجابية مع واقع هذه الرقعة على أمل أن تصبح مكان أفضل
لكن أصطدامى بالأهل الحقيقيين للمكان
وعلامات الامبالاة على الوجوه تعليقاً على كل ما يحدث من حولهم
أدهشنى أكثر
فحاولت مقارنة واقعى بواقعهم
حتى أصطدمت بحائط ضخم مكتوب عليه
هنا بلاد العجائب لا تندهش لكن عش فقط
فأنسحبت إلى فوق لأشاهد الأضواء المبعثرة
وليزداد شعورى بالغربة
Comments