الأوراق المفقودة من الخميس 27/4/2006 إلى الثلاثاء 6/2/2007 : حدوتة بين 31/12/2010 ~ 1/1/2011

كالعادة .... المساء
تدق الساعة الجديدة التى قد أشتراها منذ يومين معلنة الساعة العاشرة يمر بجوارها ينظر لها نظرة خاوية وكالعادة التى يصعب التخلص منها ينظر إلى ساعة معصمه فيراها تشير إلى نفس التوقيت
ينظر على تليفونه المحمول الملقى على المائدة متوقعاً أن يرى اى مكالمات لكن لا شىء
يدخل إلى غرفته ويفتح شاشة حاسبه الشخصى ليتفقد الحفلات التى يقوم بإنزالها ثم يغلق الشاشة ويقوم ليتجول فى الشقة مرة أخرى
اليوم هو عيد ميلاده ولا يعلم ما الذى يجب أن يفعله كان يتوقع أن يحدثه بعض أصدقائه وأقربائه لكن لم يتكلم أحد
"محدش هيتكلم الناس كبرت وأتغيرت محدش بقى فاضى"
يقولها لنفسه بصوت مرتفع ثم
"أيوا محدش فاضى بس أنت ممكن تحتفل أنزل أتمشى وأعمل اى حاجة تحت"
هو أيضاً من كان يجيب على نفسه
ينظر إلى ساعة يده تشير إلى العاشرة ونصف
كان مرتدياً ملابسه فأنتعل حذائه , أغلق أضواء الشقة ونزل لا يعلم إلى أين يتجه فأخذ يسير حتى خرج إلى كورنيش النيل نظر فى أتجاه الزمالك من الجهة الأخرى من النيل ثم أستدار ورجع إلى العمارة مرة أخرى
دار حول السيارة ثم ركبها وأنطلق إلى وسط المدينة رغم انه أراد الأتجاه إلى الزمالك
"حجر معسل وقهوة سادة"
"تمام يا فندم"
"بلاش يا فندم دي"
أخذ يشد من الشيشة ويراقب الجالسين من حوله
"سندوتشات طلبات"
"ايوا يا بتاع السندوتشات"
"أوامرك يا بيه"
"بطاطس و واحد شكشوكة"
ثم أكمل فى شرب ما طلبه وهو ينظر إلى من حوله
نظر إلى ساعة معصمه كانت تشير إلى الحادية عشر ونصف
مازال الوقت مبكر للتحرك
"السندوتشات يا بيه"
"ايه السرعة دية"
"اى خدمة"
"حسابك كام"
"أتنين ونصف"
"الف شكر"
أخذ سندوتش البطاطس واخذ يلتهمه فى هدوء
"أغير يا باشا"
"لما أخلص اكل ... كوباية مياه لو سمحت"
وأكمل التهامه للطعام وهو يراقب شباب جالسين أمامه يتناقشون حول أيدولوجيات الفكر الشيوعى وكرههم لعبد الناصر والثورة و.... نظر إلى الجهة الأخرى كان رجلاً جالساً مع صديقته يدخنان دون أن يتحدثوا
راقبهم لفترة منتظراً أن يتبادلوا اى كلمة
"الميه يا بيه"
"الف شكر غير الحجر وهات حاجة ساقعة"
"كولا ولا سبرايت"
"كولا"
" محمد غير هنا"
جاء محمد مسرعاً ليغير الحجر
"حمد الله على السلامة يا أستاذ"
"الله يسلمك ايه الأخبار"
"تمام يا بيه"
" أنت فاكرنى؟"
"ايوا يا بيه طبعاً"
أبتسم له دون سبب معين ثم أكمل فى التدخين
نظر إلى معصمه مرة أخرى لقد أصبحت الساعة الثانية عشر وعشر دقائق
لقد بدأ عام جديد دون أن يشعر وهو قد كبر عام أخر
أخذت هذه الأفكار تدور فى عقله وهو مازال محدقاً فى الساعة دون فهم
ثم بسط ذراعه وأكمل تدخين حجره وهو ينظر إلى لا شىء
ثم قام رحل متجهاً إلى منزله ركن سيارته فى مكانها الذى كانت فيه وأستعجب أن احد لم يأخذ المكان
صعد إلى منزله غير ملايسه ثم نام دون حتى أن ينظر إلى ساعة يده أو يخلعها

Comments

Popular Posts