لمن تدق الأجراس؟

عندما أنتصر الإنسان على ذاته أكتشف بعد جديد فى حياته

والصخور التى تساقطت من جراء بناء برج بابل لم تقتل البنائون لكنها جعلتهم ينظرون إلى فوق طوال فترة البناء

كلمات كثيرة سمعت من حولى يتشدقون بها دون إثبات وجودها من عدمه ودون الأقتناع بحقيقتها ... وطن - عدالة - الله

لذا فعند سؤالى تكلمت حاملاً كل ما يمكن أن أفقده بين يدى

ما الوطن سوى كلمة وضعها فيكم من قبلكم فمجدتموها دون فهم
وما العدالة سوى حالة لم ولن تروها لكنكم تصرخون بها طوال الوقت
والله لا يعرفه أحد لأنه تشوه من كثرة الكلام عنه

الصحراء كانت رمز للحرية والتوحد فيما مضى لكنها أصبحت رمز للوحدة والغربة فالقيود فى كل مكان فى كل لحظة

لست مقتنع بأيدولوجية الحروب أو مبدأ صناعة الأسلحة وهذا لعدم أقتناعى بأن حياة إنسان بكل ما فيها من خبرات إنسانية وعلاقات بشرية تنتهى برصاصة ... كيف يمكن أن يقبل أى أحد مثل هذا الموقف وليس فقط أن يقبله بل أن يقيم مؤسسة ضخمة للقيام والتدريب بها

نسائم الليل تذكرنى بأيام سيرى على كوبرى قصر النيل
بجوارى يسير (ه)واضعاً خططاً ليوم غد وعندما أقول له عبارتى : "مفيش فايدة"يلومنى لعدم أقتناعه بالعبارة وتنقطع نسائم الهواء لتظهر صورة الحائط الأبيض وأتذكر أين أنا فأقول فى داخلى مفيش فايدة قبل أن أنام

دق جرس فى داخلى لا أعلم لما يرمز
لكنى سمعت صوته عالياً داخل عقلى
ورأيت دماء بسيطة منسالة من نافذة رؤيتى
لكنى لم أعلم دماء من تكون
سمعت من بعدها صوت صراخ وبكاء
لكنى لم أعلم على من يبكون ولماذا
وتسائلت لمن تدق الأجراس فى داخلى
حتى أنكسرت أحد الأجراس وهوت ومن بعدها لم أرى أو أسمع شيئاً
وعلمت لمن تدق الأجراس

Comments

Popular Posts