السلطة
أمس أختبرت بالصدفة ذلك الأحساس بالسلطة
أن تكون فى مركز قوة والجميع ينظر لك بخوف
أن تحاول أن تبتسم لهذا الخائف وتراه يتراجع للخلف مقهوراً منتظر أن تؤذيه
تحاول أن تقنعه أنك مثله وأن لا فرق بينكم وهو لا يحاول حتى أن يقتنع بما تقوله ... لكن بخوف وعدم فهم يقول : تمام يا باشا
لم يعجبنى هذا الشعور رغم ميزاته
وجعلنى أفكر فى كل إنسان فى مركز قوة
وتعجبت كيف يمكنه أن يشعر بالسعادة والهدوء وهو ممسك بهذه السلطة
كيف يمكنه أن ينام ليلاً مستريح الضمير دون اى قلق أو أرق؟
الأن أصبحت أنظر لكل كائن فى مركز سلطة أو قوة على أنه ضحية إن كان مازال بداخله إنسان
أما عنى ... فأكتشفت أنى لا أصلح أن أكون فى مركز سلطة
لأنى سوف أفقد ما أحترمته فى نفسى
ومع الوقت سوف أتحول إلى مجرد شخص يستغل هذه السلطة ليوضح لنفسه انه لا يقهر
مجرد شخص سادى
Comments