حزن الإله

يا إله الزمن الذى لا ينتهى
لا يموت
سمعت صوت بكائك أمس على كل ما حدث
الحزن الذى تشعر به جسدته الطبيعة بأكملها
جعلت من ألمك موكب عظيم حزين يحمل جسمان الرجاء الذى فقده الكثير من أبنائك

سمعت بكائك
على كل إنسان يفقد الرغبة فى الأستمرار يستلقى على الأرض جاعلاً من ذاته طريق ليدهسه الأخرين
كل من أسقط قطعة القماش التى جعلناها علماً وتنازل عن فكرة وجوده
كل من حاول الوصول إلى العمق ثم تنازل عن حياته من أجل اللا شىء
على كل من أنهار وكان أنهياره غير مسموع
كل من لم يحتمل فكرة الأستمرار والمقاومة من أجل واقعه الأفضل
كل من أعلن خروجه عن أرض الواقع

مثلك رأيت كل هذا وتألمت
موت الإنسان
أنتهاء الأبداع
عدم الشعور بالعدل
عدم الأقتناع بالأمل
هو قتل لذاتك الإلهية
وفقدان لجزء منها

كل إنسان يموت هو انتصار للأخر الذى ليس منك
نفقد شخص ليبعث أمامه من يدعى علمه ويمزق وجوده المنتهى
يأخذ مكانه المقدس ويخلق أمامه من يؤمنوا به
ويستمر حتى أنقضاء الدهر

ألم الإله على كل إنسان يفقد ذاته كل إنسان يفقد عقله
كل إنسان يفقد الرجاء
وكل إنسان يموت
لن ينتهى
بكاء الإله أبدى

Comments

Anonymous said…
رائعة
Eman M said…
Gamela gedan
Anonymous said…
الى الخردة عفوا انا كمان خردة وشغلتى فى الدنيا بررلم على رأى اسماعيل ياسين انا مهتم بالمسرح وبجهز عرض حكى ممكن نتعاون متشكر على الجرأة اللى اديتهالى usamagbr@yahoo.com
بس كتييييييير بتكون الحياة قاسية .واحنا كمان أسيين على نفسنا أوى
الاستسلام يعنى الموت.بس فى ناس عندها الموت أهون من الدنيا والى فيها
رغم الحزن الذى سيطر على الخاطره وجمال التعبير
الا انى الوم عليك التعامل مع لفظ الاله كما تعاملت فى خاطرتك
الاحترم مع الذات الالهى يكون نابعا من الداخل
ارجو منك مراجعة نفسك فى كتاباتك
ارجو ان تتقبل نقدى بصدر متسع
اخوك محمود

Popular Posts