حريق
المساء مرة أخرى
السماء مرصعة بنجوم لا نراها من دخان المدينة المحترقة
ضوء القمر ضعيف جداً لا يشرق مثل كل ليلة
الكوكب العاشر لأول مرة بدء يدور فى مجراه بسبب البشر
صمت مطبق من حولى لا أصوات
المدينة خالية من بعد الحريق العظيم
رحل كل من أستطاع
و الباقى كان قد رحل قبل الحريق بأيام
أسير فى طرقاتها الميتة
لم يعد الطريق يعرفنى
تشوه
لم يعد لديه القدرة على الأحساس بخطوت البشر
كم من مرة جلسنا و أخبرنى عن أحساسه بمعاناة كل من يسير عليه
خطوات مضطربة لإنسان يبحث عن وسيلة لأطعام أطفاله
خطوات مسرعة لإنسان أخر يحاول عدم لقاء اى دورية شرطة
خطوات واثقة لإنسان سعيد بكل ما حققه
خطوات تتعلم السير لطفل صغير
خطوات يائسة لإنسان ذاهب للأنتحار
كلها خطوات و أنا وحدى من يشعر بها
لقد مات الطريق مثل المدينة المحترقة
غربة هى كل ما أشعر به عند سيرى الأن
لقد قُتل مثل باقى المدينة
أسير فى طرقاتها باحثاً عن الحقيقة التى لم تحترق بعد
الحياة الموجودة داخل حوائط المدينة هربت
الحوائط تهدمت
تلاشت
لم يتبق منها شيئاً
عند شروق الشمس لن يجد أحد مكان ليستظل به
هذا إن وُجد أحد غيرى
أكمل سيرى باحثاً عن اى حياة فى وسط المدينة
عند وصولى إلى وسط المدينة كانت قد أشرقت الشمس
تخلى كل شىء عن لونه الأسود وظهرت حقيقته
كل شىء أصبح له أبعاده الخاصة
كيانه الخاص
تلون مع الشمس
أصبح للحطام الوان مختلفة
لم تصبح المدينة مجرد مبانى مهدمة
لكن أصبح لكل مبنى متهدم أسم خاص به
و ذكرى خاصة بى
أصبحت الحياة أوضح عند شروق الشمس
و أصبح حجم المأساة أعظم
هنا كنت أجلس
هنا كنت أتحدث وأقابل من أعرفهم
هنا كانت حياتى تبدأ كل مساء
كل هذا أصبح رمز أبدياً لأنتهاء الحياة
وأكملت طريقى أبحث عن اى أحياء داخل المدينة العظيمة المحترقة
أو عن الحقيقة التى لم تحترق
السماء مرصعة بنجوم لا نراها من دخان المدينة المحترقة
ضوء القمر ضعيف جداً لا يشرق مثل كل ليلة
الكوكب العاشر لأول مرة بدء يدور فى مجراه بسبب البشر
صمت مطبق من حولى لا أصوات
المدينة خالية من بعد الحريق العظيم
رحل كل من أستطاع
و الباقى كان قد رحل قبل الحريق بأيام
أسير فى طرقاتها الميتة
لم يعد الطريق يعرفنى
تشوه
لم يعد لديه القدرة على الأحساس بخطوت البشر
كم من مرة جلسنا و أخبرنى عن أحساسه بمعاناة كل من يسير عليه
خطوات مضطربة لإنسان يبحث عن وسيلة لأطعام أطفاله
خطوات مسرعة لإنسان أخر يحاول عدم لقاء اى دورية شرطة
خطوات واثقة لإنسان سعيد بكل ما حققه
خطوات تتعلم السير لطفل صغير
خطوات يائسة لإنسان ذاهب للأنتحار
كلها خطوات و أنا وحدى من يشعر بها
لقد مات الطريق مثل المدينة المحترقة
غربة هى كل ما أشعر به عند سيرى الأن
لقد قُتل مثل باقى المدينة
أسير فى طرقاتها باحثاً عن الحقيقة التى لم تحترق بعد
الحياة الموجودة داخل حوائط المدينة هربت
الحوائط تهدمت
تلاشت
لم يتبق منها شيئاً
عند شروق الشمس لن يجد أحد مكان ليستظل به
هذا إن وُجد أحد غيرى
أكمل سيرى باحثاً عن اى حياة فى وسط المدينة
عند وصولى إلى وسط المدينة كانت قد أشرقت الشمس
تخلى كل شىء عن لونه الأسود وظهرت حقيقته
كل شىء أصبح له أبعاده الخاصة
كيانه الخاص
تلون مع الشمس
أصبح للحطام الوان مختلفة
لم تصبح المدينة مجرد مبانى مهدمة
لكن أصبح لكل مبنى متهدم أسم خاص به
و ذكرى خاصة بى
أصبحت الحياة أوضح عند شروق الشمس
و أصبح حجم المأساة أعظم
هنا كنت أجلس
هنا كنت أتحدث وأقابل من أعرفهم
هنا كانت حياتى تبدأ كل مساء
كل هذا أصبح رمز أبدياً لأنتهاء الحياة
وأكملت طريقى أبحث عن اى أحياء داخل المدينة العظيمة المحترقة
أو عن الحقيقة التى لم تحترق
Comments
كلماتك موسيقية وموحية رغم انك تتحدث دائما عن الموت والقبر والرحيل والغربة والظلام والعذابات الممضة
ما أنا متأكد منه هو أن ما تكتبه رغم سوداويته وتشاؤمه قد شدني واثار في ذهني كثيرا من الأسئلة الشائكة والمؤرقة
ارجو ان تكتب هكذا دائما وسأحرص على ان اكون من القارئين بانتظام لكل ما تكتب
تحيتي لك
بروميثيوس
أشكرك لتعليقك على ما أكتب و أشكرك لمنحى السعادة لهذا السبب
أردت أن أوضح نقطة هامة و هى أن السوداوية فى كتاباتى تكون ناتجة بسبب الظروف المحيطة و الظروف النفسية وقت الكتابة
لذا فأنا أدعوك لقرائة الكتابات القديمة - هذه المدونة ظهرت إلى الحياة منذ مايو 2004 - فبالتأكيد سوف تجد فيها نوع أخر لا يصبغه اللون الأسود
سعدت كثيراً بمرورك هنا و أتمنى رؤيتك دائماً على هذه المدونة
اعدك بأنني سأفعل
مودتي لك وتقديري