موسيقى .... يعنى ايه الكلمة دية؟
أرجع بعد أنقطاع دام مدة بسبب الأمتحانات و خلافه
و بدأت - كالعادة - الكلام عن المشاكل التى تحيط بى و التى أجبر جميع من حولى الأستماع إليها على أنها من أساسيات هذه الحياة
ما علينا
احد هؤلاء الضحايا أخذ يستمع لى حتى وصل إلى درجة اللا عودة و قال لى ..... أنت معندكش الا انا؟
متكتب كلامك ده و تدوش بيه الغلابة الى بيدخلوا على البلوج بتاعك
لم أقتنع فى بادىء الأمر بما قاله ما زنب الداخلين على هذا البلوج للأستماع لهذه المشاكل و بجانب هذا هو من يجب أن يستمع .... هو مش صاحبى و لا ايه؟
لكن بعد تفكير و بعد تكرار الموقف من شخص أخر -و للقضاء على هذه المؤامرة- قررت أن اتحدث هنا
مش عايز حد يضايق .... لكن لازم الواحد يتكلم
و سوف أتكلم عن المشكلة العميقة التى لا أرى لها حد يرضى جميع الأطراف و التى كانت السبب فى المؤامرة التى قام بها بعض من أعرفهم .... الموسيقى الحديثة
أعرف كما يعرف الكثير أن المجتمع المصرى منذ زمانه السحيق يعتمد فى أنواع الفنون جميعها على مبدأ الفردية, لا يوجد فن جماعى, فى السينما على سبيل المثال - و الكلام هنا على لسان صعلوك أحد الأصدقاء - من و احنا صغيرين و مفيش حاجة أسمها نفر تانى جمب البطل, دايماً البطل الواد الجامد الى بيضحك على تجار المخدرات و البوليس و البلد و يضرب ده و يقتل ده و فى الأخر ياخد المخدرات و الفلوس و المزة على كتفه و هيه فاز البطل و النتيجة الولاد كلهم عايزين يطلعوا عادل إمام و البنات كلهم عايزين يطلعوا نادية الجندى
حتى فى الموسيقى - و هنا الكلام لى - لم نعرف فى هذا الوطن العريق معنى منظومة الفرقة أو الأبداع الجماعى, من زمان دائماً هو واحد و غير مهم التعرف على الباقى .... أم كلثوم - عبد الحليم - و حتى فى يومنا هذا - عمر, مصطفى .إيهاب و تامر .... المستمع يذهب لرؤية شخص واحد فقط
أنا لا اقلل هنا من شأن اى احد من السابق ذكرهم - رغم أقتناعى أن لا يمكن أن يطلق على أبداع بعضهم فن - لكنى أتحدث هنا عن الفردية أو البطل الأوحد التى أصبحت السمة الأساسية للفن فى هذا البلد
لكن رغم هذا يظل للماضى الأفضلية فى الأبداع الفنى و هنا أتحدث عن الموسيقى الخام دون غناء و دون كلام - دول موضوعين شائكين جداً ليا و مش هتكلم عليهم - فى الماضى كان هناك ثقافة سمعية أنضج و أفضل بمراحل من اليوم لسبب بسيط .... مفيش موسيقى دلوقت
كان الأعتماد فيما مضى على المواهب الفردية للعازف أكبر و التأليف كان يضع حيز لهذه المواهب لأبرازها
الناس كانت يتسقف لما تسمع جملة موسيقية حلوة يا خسارة مافيش الكلام ده دلوقت - سائق تاكسى عجوز
أما الأن لا يوجد مواهب فردية و لا موسيقى ..... ياترى مين السبب؟
هذا السؤال إجابته ليست سهلة بالمرة و للإجابة فلنفكر كيف يتم صناعةالألحان فى سوق الشرائط المصرية؟
إن سئلت اى أحد من الذين يجيدون العزف على الألات الموسيقية سوف يجيب - لكن بشرط أن يكون من الفئة المقتنعة بمواهب العازف - السكوينسر ربنا يخده هو و كل الى بيحبه
وهذه حقيقة لقد تم الأستغناء عن فن الإيقاع تماماً بأستخدام السكوينسر - أنا من أكثر الناس المدافعين عن فن الإيقاع - و تم الأستغناء عن الات عديدة بأستخدام الكيبورد كبديل و كأن اتنهى عصر من يلعبون هذه الألات فى هذه الجمهورية العريقة
طبعاً نتيجة أستخدام السوق المصرى الحديث لهذا الأسلوب فى الأبداع يأتى من تقليده لما يحدث حالياً فى بلاد الخارج حيث هم من بدأوا فى أستخدام السكوينسر فى التأليف و التوزيع
و هناك هدف أخر و هو لماذا أدفع لأربع عازفين إن كان ممكن أن ادفع لشخص واحد ليقوم بكل شىء - شخص واحد تانى ... الفردية فى دمنا - و لا تعليق
أنا احسد جميع من لديه القدرة على سماع الموسيقى الحالية - أنا لا ستطيع مع ذلك أجدها فى كل مكان : التلفزيون, التاكسى الميكروباص, بياع القصب و المحلات - حيث بالنسبة لى الأستماع إليها تذكرنى بكل ما سبق و تجعلنى اتسائل
الفن هو تعبير عن البشر و الواقع بطريقة محسوسه قد تكون ملموسة .... فهل التطور الذى يحدث من حولنا سوف يقتل هذا الفن الذى نسميه الموسيقى؟
و بدأت - كالعادة - الكلام عن المشاكل التى تحيط بى و التى أجبر جميع من حولى الأستماع إليها على أنها من أساسيات هذه الحياة
ما علينا
احد هؤلاء الضحايا أخذ يستمع لى حتى وصل إلى درجة اللا عودة و قال لى ..... أنت معندكش الا انا؟
متكتب كلامك ده و تدوش بيه الغلابة الى بيدخلوا على البلوج بتاعك
لم أقتنع فى بادىء الأمر بما قاله ما زنب الداخلين على هذا البلوج للأستماع لهذه المشاكل و بجانب هذا هو من يجب أن يستمع .... هو مش صاحبى و لا ايه؟
لكن بعد تفكير و بعد تكرار الموقف من شخص أخر -و للقضاء على هذه المؤامرة- قررت أن اتحدث هنا
مش عايز حد يضايق .... لكن لازم الواحد يتكلم
و سوف أتكلم عن المشكلة العميقة التى لا أرى لها حد يرضى جميع الأطراف و التى كانت السبب فى المؤامرة التى قام بها بعض من أعرفهم .... الموسيقى الحديثة
أعرف كما يعرف الكثير أن المجتمع المصرى منذ زمانه السحيق يعتمد فى أنواع الفنون جميعها على مبدأ الفردية, لا يوجد فن جماعى, فى السينما على سبيل المثال - و الكلام هنا على لسان صعلوك أحد الأصدقاء - من و احنا صغيرين و مفيش حاجة أسمها نفر تانى جمب البطل, دايماً البطل الواد الجامد الى بيضحك على تجار المخدرات و البوليس و البلد و يضرب ده و يقتل ده و فى الأخر ياخد المخدرات و الفلوس و المزة على كتفه و هيه فاز البطل و النتيجة الولاد كلهم عايزين يطلعوا عادل إمام و البنات كلهم عايزين يطلعوا نادية الجندى
حتى فى الموسيقى - و هنا الكلام لى - لم نعرف فى هذا الوطن العريق معنى منظومة الفرقة أو الأبداع الجماعى, من زمان دائماً هو واحد و غير مهم التعرف على الباقى .... أم كلثوم - عبد الحليم - و حتى فى يومنا هذا - عمر, مصطفى .إيهاب و تامر .... المستمع يذهب لرؤية شخص واحد فقط
أنا لا اقلل هنا من شأن اى احد من السابق ذكرهم - رغم أقتناعى أن لا يمكن أن يطلق على أبداع بعضهم فن - لكنى أتحدث هنا عن الفردية أو البطل الأوحد التى أصبحت السمة الأساسية للفن فى هذا البلد
لكن رغم هذا يظل للماضى الأفضلية فى الأبداع الفنى و هنا أتحدث عن الموسيقى الخام دون غناء و دون كلام - دول موضوعين شائكين جداً ليا و مش هتكلم عليهم - فى الماضى كان هناك ثقافة سمعية أنضج و أفضل بمراحل من اليوم لسبب بسيط .... مفيش موسيقى دلوقت
كان الأعتماد فيما مضى على المواهب الفردية للعازف أكبر و التأليف كان يضع حيز لهذه المواهب لأبرازها
الناس كانت يتسقف لما تسمع جملة موسيقية حلوة يا خسارة مافيش الكلام ده دلوقت - سائق تاكسى عجوز
أما الأن لا يوجد مواهب فردية و لا موسيقى ..... ياترى مين السبب؟
هذا السؤال إجابته ليست سهلة بالمرة و للإجابة فلنفكر كيف يتم صناعةالألحان فى سوق الشرائط المصرية؟
إن سئلت اى أحد من الذين يجيدون العزف على الألات الموسيقية سوف يجيب - لكن بشرط أن يكون من الفئة المقتنعة بمواهب العازف - السكوينسر ربنا يخده هو و كل الى بيحبه
وهذه حقيقة لقد تم الأستغناء عن فن الإيقاع تماماً بأستخدام السكوينسر - أنا من أكثر الناس المدافعين عن فن الإيقاع - و تم الأستغناء عن الات عديدة بأستخدام الكيبورد كبديل و كأن اتنهى عصر من يلعبون هذه الألات فى هذه الجمهورية العريقة
طبعاً نتيجة أستخدام السوق المصرى الحديث لهذا الأسلوب فى الأبداع يأتى من تقليده لما يحدث حالياً فى بلاد الخارج حيث هم من بدأوا فى أستخدام السكوينسر فى التأليف و التوزيع
و هناك هدف أخر و هو لماذا أدفع لأربع عازفين إن كان ممكن أن ادفع لشخص واحد ليقوم بكل شىء - شخص واحد تانى ... الفردية فى دمنا - و لا تعليق
أنا احسد جميع من لديه القدرة على سماع الموسيقى الحالية - أنا لا ستطيع مع ذلك أجدها فى كل مكان : التلفزيون, التاكسى الميكروباص, بياع القصب و المحلات - حيث بالنسبة لى الأستماع إليها تذكرنى بكل ما سبق و تجعلنى اتسائل
الفن هو تعبير عن البشر و الواقع بطريقة محسوسه قد تكون ملموسة .... فهل التطور الذى يحدث من حولنا سوف يقتل هذا الفن الذى نسميه الموسيقى؟
Comments
شكراً لأعطائي الفرصة لكي أقول التالي
أغلب أغاني محمد منير ومعه ماجدة الرومي، وجيه عزيز، فيروز
لاأرى فن موسيقي أخر في الساحة
أرى تساوي أصالة ومحمد الحلو مع روبي وشعبوله وليكره الكارهون
لا زال يؤلمني سماع تلك الألحان
أتذكر منذ أعوام حين كنا في مصيف وجلست مع كل الشلة وطلبت بيتزا بالجمبري التي كنت أحبها من الحجم الكبير
وحين نزلت البيتزا نزلت معها بعض تلك الأغاني كروث الطيور على الملابس
فعلمت إنني ليس فقط أنفر من تلك الأشياء مثلك لكنها تقلص معدتي
بل وعقلي وقلبي وأشياء أخرى
ليس مصادفة ان يختار البرنامج الآن بعشوائية من تسعمائة وسبعة وعشرين مقطوعة بداية الكونشرتو الأول لبرامز، وده حكايته حكاية بينما أسمع هنيدي يغني لدى الجيران
كلما سمعت تلك الأشياء شعرت إنني عايش من قلة الموت