أسطورة فنان

هو .... فنان
يبحث عن فرصة
يطلب المساعدة
يصرخ من أجل غد أفضل
لكن لا أحد يجيب

هو .... فنان
و صديق
كلما جلست معه
شعرت بالعجز
لعدم قدرتى على مساعدته

هو .... فنان
حاول جاهداً ان يحب وطنه
لكنه لم يستطعْ
فالأحساس أن الجميع ضدك
يزرع الكراهية بجزور عميقة لا تتزعزع

هو .... فنان
مستعد أن لا يأكل أو يشرب مقابل فنه
مستعد أن يمنحه بمجانية
مستعد أن يفعل أى شىء دون فائدة عائدة عليه مقابل أن يراه غيره
و لا أحد يحقق له هذه الرغبة

هو .... فنان
و نحن فى عصر نحتاج فيه إلى فنان
عصر مادى فقد معنى الأبداع
فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى معنى المجانية
لذا فهو فنان

ليست أسطورة شخص واحد
لكنها واقع أشخاص كثيرة
قد أكون أنا منهم
قد تكون أنت منهم
لا يهم
فالواقع لا يهم أحد لأنه مؤلم
لذا فالجميع يعيش فى الوهم المحيط بنا

أشكرك على أستماعك
كانت تلك
أسطورة فنان

Comments

Ensan Kadim said…
لا تعليق سوى إن هذا النص يوضح بشكل بسيط ما يعانيه الفنان (أو المفكر أو...) في الواقع اليومي عامة وفي بلادنا خاصة وهذا ما يزكرني بقصيدة بعنوان "هاملت في المطبخ" لشاعر أسمه جمال القصاص وجدتها في مقال لعبد القادر القط في الأهرام في 27 سبتمبر 1999:
غسالة الأطباق معطلة
البصل حار يلسع العينين
والثوم يستثير حساسية الصدر
هاملت تحت الدش‏:‏
لا ماء في الصنبور
والفأر في البلاعة
الفأر تحت الحوض
هاملت فوق السطح‏:‏
الشمس حارقة
الغسيل لم يجف
والعصافير زقزقت علي الياقات والأكمام
هاملت داخل الصف‏:‏
خارج الرصيففي المقهي
علي الرصيف
هاملت‏*‏ هاملت
هاملت أو لا هاملت
تلك هي المسألة‏!

Popular Posts