سائقة الفولكس

طلبت رجاء فأرسل لى سائقة الفولكس
كعاصفة الطبيعة لها أنحنت النباتات و أختبئت الحيوانات
خوفاً ... قلقاً ... ربما سخطاً
كان نبرات أستهجانهم رجاءً لى
كانت معالم السخط المرتسمة على الوجوه وصية المجنون قبل أن يموت
كان الغضب فى داخلهم شقاً عظيم فى حائط كبير يحاولون بناءه من قبل أن أولد
و كانت العاصفة لا تزال تزئر مؤكدة أن من حقى أن أصرخ
من حقى أن أكون كما أريد
طلبت رجاء فأرسل لى سائقة الفولكس
فأكتشفت أن أبسط الأفعال تكون أكثرها دماراً لأستقرار ذوات البشر
و مازلت العاصفة تزئر

و لكن الحياة لم تمنحنى الرجاء لمدة طويلة
لأنى عندما وصلت لأخر الدرب رأيتها هناك تصلى
كم مر من الزمن ....... لا أتذكر
كانت هناك معه
بجانبها
يمسك يدها
و يتحدثان
كل من كانوا معى سئلونى : لما الحزن الأن؟ الم يمنحك الرجاء الذى طلبته؟
لم أستطيع الإجابة

أردت السعادة فطلبت رجاء
طلبت رجاء فأرسل لى سائقة الفولكس
وجدت السعادة فغضبت الحياة
فذكرتنى بألام الماضى و وحدة الحاضر

لكن رغم ذلك مازلت سعيداً بالعاصفة التى دمرت أستقرار الكوبرى
زلزال صغير دمر الوتيرة المستمرة لبناء حائط سجننا لكل سائقى السيارات على كوبرى 6 أكتوبر
زلزال أسمه
سائقة الفولكس الحمراء

Comments

Popular Posts